بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف الصالح الذي تحول من مدمن إلى داعية واشتهر بشريطه المؤثر جداً "هذه قصتي" والذي وزعت منه أكثر من مليون نسخة.
ننصح بشدة! بتوزيع شريطه المذكور جزاكم الله خيرا وزاده من الخير وثبتنا وإياه على الحق والهدى..
------------------
** الصورة نقلا من :مجلة الفتيان-العدد52-رجب 1424هـ
__________________يوسف الصالح الذي تحول من مدمن إلى داعية واشتهر بشريطه المؤثر جداً "هذه قصتي" والذي وزعت منه أكثر من مليون نسخة.
ننصح بشدة! بتوزيع شريطه المذكور جزاكم الله خيرا وزاده من الخير وثبتنا وإياه على الحق والهدى..
------------------
** الصورة نقلا من :مجلة الفتيان-العدد52-رجب 1424هـ
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد
فقد بدأ نجم "أبو مشهور" بالسطوع في سماء الدعوة من خلال المحاضرات والندوات التي يلقيها في مناطق السعودية، والتي تشهد حضوراً شبابياً من فئة غير المتدينين للاستماع لتجربته في هذا المجال، وقد أثمر ذلك في هداية الكثير من الشباب.
تتميز دروس "أبو مشهور" بالصراحة والجرأة، خصوصاً قصته مع عالم المخدرات التي بدأت منذ 28 عاماً، حيث أكد لـ(عشرينات) أن تلك الفترة شهدت الكثير من القصص المؤثرة والمآسي التي مرت عليه ورفاقه.
ابنتي.. سبب توبتي
ومن أبرز ما يتحدث عنه "أبو مشهور" قصة توبته التي كانت عقب صلاة العشاء في يوماً من الأيام، عندما جهز نفسه لترويج كمية كبيرة من المخدرات فجلس مع نفسه في لحظة تأمل وتفكير حتى انفجر من داخله تأنيب الضمير "على حد قوله".
وقال لنا: "استدعيت ساعتها ابنتي الصغيرة لتعلمني كيف أتوضأ وكيف أصلي ففرحت كثيرا ورأيت البهجة والحبور والمسرة تملأ وجهها البريء وتصيح بأعلى صوتها: أبي يريد أن يصلي، فقلت لها حينها: اخفضي صوتك حتى لا يسمعنا أحد، فردت بصوت عال: أريد أن يعرف الناس ذلك لأنهم كانوا يعيبون علينا أنك تاجر مخدرات".
وأضاف "أبو مشهور": عندما سألت ابنتي: لماذا لم تخبريني بما يقوله الناس عني؟ قالت: خفت أن أجرح مشاعرك لأنك مهما كنت والدي.. فخرت ساعتها كل قواي ولم أجد بدا من المواصلة فيما اعتزمته من توبة نصوحة لوجه الله عن المخدرات والتدخين والحمد لله على ذلك".
"أبو زقم" ساهم في توبته
وأوضح الداعية (جزاع مزعل) الشهير بـ"أبو مشهور" أن أول بوادر هدايته بدأت فيما كان لديه كمية مخدرات جاهزة للانطلاق من خلال المروجين Dealers، وكان في المجلس يشاهد القنوات الفضائية ثم أخذ يسأل نفسه إلى متى سأستمر في هذا العمل؟!..
ويكمل: "سمعت شريطا للشيخ (أبو زقم)، وراجعت نفسي وتمكنت بحمد الله من الإعراض عن كل عمل يؤدي إلى خسارة النفس والدين وبدأت أعرض تجربتي لرغبتي في إبعاد الشباب عن هذا الداء".
"أبو مشهور"، كان أحد أكبر مروجي المخدرات في السعودية، وساهمت توبته في إيقاع تجار منطقة الشمال والكويت، مسبباً خسائر لا تقل عن 200 ألف ريال شهرياً بمروجي المخدرات نتيجة تخليه عن ترويج واستخدام المخدرات والحبوب، وأخطرها حبوب "الكبتاجون" التي كان يروج منها ما لا يقل عن 200 (شد) كل شهرين أي ما يعادل 400 ألف حبة.
وكانت الجهات المعنية قد حكمت على (أبو مشهور) بالسجن، وفي المرة الأخيرة قضى من ذلك الحكم شهراً ونصف بمحافظة "الخفجي"، وكان يأخذ الحبوب من التجار الكبار ثم يقوم بتوزيعها على التجار الصغار إلى أن تم ضبط 30 حبة كبتاجون بحوزته، فطلب منه رجال مكافحة المخدرات التعاون معهم ليطلقوا سراحه، وفعلا ساهم في ضبط أكثر من 35 ألف حبة كبتاجون، فتم إطلاق سراحه.
وأكد أن المخدرات تأتي من خارج السعودية لكنه لا يتعامل مع الخارج وتعامله فقط مع تجار الداخل.
مناشدة بالعفو
وناشد "أبو مشهور" ولاة الأمر في السعودية بأن تشمله المكرمة الملكية بالعفو لمن تاب وعاد إلى الرشد والصواب وقال وعيناه تدمع من الأسى والحزن على ما فرط في حق الله إنه لا يجد الآن وظيفة تعود عليه بالنفع، خاصة وأنه يعول 8 من الأبناء والبنات، وقد رفض عرض (الأشرار) من أقران المخدرات ورضي بأن يعيش فيما هو عليه الآن وألا يعود إلى ما كان عليه ويأمل من ولاة الأمر الصفح والعفو عن هذا الجزاء، فهو حق عام معاهداً نفسه أن يستمر في دعوته للمروجين ومستخدمي المخدرات بأن هذا طريق الهاوية ولن يفلح من كان هذا مصيره.
وحول تحوله لداعية قال "أبو مشهور" أنه أثناء إلقائه للمحاضرات يرى أشخاصاً أمامه دون أن يلقي لهم بالاً يقولون هذا "أبو مشهور" المروج الكبير بائع المخدرات صار داعية.. مستطرداً: "أسمع هذا الكلام بأسى وكأني لا أسمعه، وكنت أسمع أحدهم يقول إذا وجدتم أبو مشهور(مزنوق) مادياً فساعدوه بما يريد".
[/size]